كشفت دراسة حديدة عن تفسير جديد لنشأة الكون تتحدي نظرية الانفجار العظيم المقبولة علميا على نطاق واسع من قبل العلماء والباحثين على مستوى العالم.
جامعة ولاية كانساس
وقدمت الدراسة التي أجراها ليور شامير، الأستاذ المساعد في علوم الكمبيوتر في جامعة ولاية كانساس، أدلة جديدة مقنعة تتحدى نظرية الانفجار العظيم.
بحوث شامير
وتُعرف النظرية الجديدة باسم “نظرية الضوء المتعب”، حَسَبَ أبحاث شامير التي نشرتتها مجلة “Particles”.
نظرية الضوء المتعب
فيما تستكشف “نظرية الضوء المتعب”، منظرا جديدا لطبيعة توسع الكون الفسيح بشكل غير تلقيدي.
مصباح يدوي
ولفهم النظرية التي دعمها بحث شامير، تخيل أنك في حديقة تسلط ضوء مصباح يدوي عبر حقل، ومع انتقال الضوء إلى مسافة أبعد، يبدو أنه يخفت ويتغير لونه بسبب الضباب في الهواء، وقد تعتقد أن المصباح اليدوي يضعف، لكن السبب الحقيقي هو أن الضوء يفقد الطاقة في أثناء تحركه عبر الضباب.
الانزياح الأحمر
وبطريقة مماثلة، تشير دراسة شامير إلى أن الانزياح الأحمر الذي لوحظ في المجرات البعيدة قد لا يكون فقط لأنها تبتعد عنا، كما اقترحت نظرية الانفجار العظيم، وبدلاً من ذلك، قد يكون بسبب فقدان الضوء للطاقة على مسافات شاسعة، تماما مثل ضوء المصباح اليدوي الذي يتضاءل بسبب الضباب.
أكثر من 30 ألف مجرة
ومن بيانات ثلاث تلسكوبات، حلل بحث شامير أكثر من 30 ألف مجرة لدعم نظرية الضوء المتعب،
مجرة درب ألتبانه
واكتشف أن المجرات التي تدور في اتجاهات مختلفة بالنسبة لمجرة درب ألتبانه أظهرت تغيرات في الانزياح الأحمر تتوافق مع نظرية الضوء المتعب.
الضوء عبر الفضاء
وتفترض هذه النظرية أنه عندما ينتقل الضوء عبر الفضاء، فإنه يفقد الطاقة ويتحول إلى اللون الأحمر، مما يخلق الوهم بأن المجرات البعيدة تتحرك بشكل أسرع.
نظرية الانفجار العظيم
وكشفت الصور الحديثة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي عن مجرات ناضجة في الكون المبكر، وإذا كانت نظرية الانفجار العظيم صحيحة، فإن هذه المجرات ستبدو قديمة جدا بالنسبة لحالتها الحالية، مما يثير الشك في صحة النظرية.
استكشاف الطبيعة
وتتحدى نتائج شامير الفهم التقليدي للتوسع الكوني، وتشير إلى أن الطريقة التي نفسر بها قياسات الانزياح نحو الأحمر قد تحتاج إلى إعادة تقييم، ويفتح هذا البحث آفاقاً جديدة لاستكشاف الطبيعة الحقيقية للكون والآليات وراء حركة المجرات وسلوك الضوء.