انطلقت امس أولى حلقات مسلسل الحشاشين بالتزامن مع بداية أول أيام شهر رمضان المبارك والذاخر بوجبة دسمة من الأعمال الدرامية المميزة.
وفي تمام الساعة الـ9.15 و حصريا على شاشة dmc، تعرض أحداث الحلقة الثانية من الحشاشين، بطولة النجم كريم عبد العزيز ، الذي يقوم بدور حسن بن الصباح زعيم طائفة الحشاشين التاريخية.
الحلقة الثانية
فيما يعاد عرض الحلقة الساعة 1:45 صباحا والساعة 4:15 مساء.
ومسلسل الحشاشين مبني على أحداث حقيقية وقعت بالقرن الحادي عشر، وبدأت حينما أسس “حسن الصباح” فِرْقَة من الرجال من أصحاب المذهب الشيعي المخلصين للعقيدة الإسماعيلية اسماهم “الفدائيين”، وهم أول من أسس لفكرة الاغتيالات السياسية في التاريخ.
وتدور أحداث مسلسل «الحشاشين» حول شخصية كريم عبد العزيز، في المسلسل، الذي يقوم بدور “حسن الصباح” زعيم جماعة الحشاشين.
أحداث حقيقية
المسلسل مبني على أحداث حقيقية وقعت عام “1000” ويشرح بالتفصيل كيف بدأت بذرة ألإرهاب وعمليات الاغتيالات، في إطار درامي وتشويقي مميز. تم تصويره في مصر ومجموعة من الدو العربية لإعطاء الطابع الحقيقي على أحداث المسلسل الذي شهدته امتنا العربية والإسلامية حقيقة في العصور الأولى.
العمل من إخراج بيتر ميمى، وتأليف عبدالرحيم كمال، كما يشارك النجم كريم عبد العزيز في بطولة المسلسل، كوكبة من النجوم على رأسهم، فتحي عبد الوهاب، أحمد عيد، ميرنا نور الدين، عمر الشناوى، سارة الشامى، نيقولا معوض.
والطائفة التي يعبر عنها المسلسل هي طائفة ما يعرف بـ” الدعوة الجديدة كما أسموا أنفسهم” الحشَّاشين أو الحشَّاشون أو الحشيشية.
تلك الطائفة عرفت بعد أن انفصلت عن العبيديين الفاطميين بأواخر القرن الخامس هجري والحادي عشر الميلادي، وهي طائفة شيعية إسماعيلية نذارية باطنية أرعبت العالم في زمنها بعد أن انتهجت سياسة الاغتيالات السياسية بما يمثل أول بذرة للإرهاب.
دعوى طائفة الحشاشين
وتقوم دعوى طائفه الحشاشين إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس، “إيران حاليا” ثم امتدت إلى الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم.
أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وانتهج اتباعه نفس النهج حيث اتخذت دولة الحشاشين من قلاع الجبال الحصينة معقلا لهم.
واستطاعت طائفة الحشاشين في إلقاء الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، حيث تمكن عناصر تلك الطائفة وهم كانوا رجال لا يأبهون بالموت في اغتيال عدد من اهم الشخصيات في هذا العصر ومنهم ”ملك بيت المقدس كونراد والوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد “
وعلى الرغم من كل تلك الاغتيالات لتلك الدول الكبري في هذا الزمن وتلك كانت تمتلك قُوَى كبرى نجحت طائفة الحشاشين في الاستمرار على الرغم من عشرات السنين في الحروب والدمار، حتى الهجوم المغولي عليهم بقيادة “هولاكو” سنة 1256، حيث استولى قائد المغول على قلعة الموت معقل الطائفة الأول والأهم وكذا أكثر من 100 قلعة وقام بمذابح مروعة واحرق جميع القلاع والمكاتب الإسماعيلية.
هجوم المغول
ومع هجوم المغول البربري توجه هولاكو لتحطيم الخلافة العباسية ودمر بغداد وإحراقها، في مذبحة يندى لها جبين الإنسانية وصفها المؤرخين بأبشع الأوصاف.
ثم انتهت الطائفة المرعبة التي ذاع صيتها على يد الظاهر بيبرس عام 1273، بعد هزيمة المغول في المعركة التاريخية للمسلمين في عين جالوت، بعدما قضى القائد المسلم وسلطان مصر، على أخر معاقل الطائفة المرعبة في الشام.
وارجع الخبراء سر استمرار طائفة الحشاشين إلى الدهاء في استثمار الطبيعة الجبلية لقلاعهم حيث كانت التضاريس الوعرة تجبر الجيوش مهما كان عددها أن تلاقي عناصر تلك الطائفة رجل تلو رجل في الممرات الجبلية ثم أن ارتفاع تلك القلاع جعل قصفها بالمنجنيق درب من دروب الخيال.