استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في قصر الاتحادية، الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث أُقيمت مراسم استقبال رسمية تضمنت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.
مباحثات ثنائية وموسعة
وفي ذلك الصدد أفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن اللقاء تضمن جَلسة مباحثات مغلقة بين الرئيسين، تلتها جَلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى مناقشة دعم آليات الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، والجهود الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية.
توقيع اتفاقيات تعاون
كما شهد الرئيسان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة، تعكس حرص البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.
كلمة الرئيس الأنجولي
ومن جانبه عبّر الرئيس جواو لورينسو عن شكره العميق للرئيس السيسي والحكومة والشعب المصري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين مصر وأنجولا التي تعود إلى عام 1966.
تعزيز العلاقات
وأشار إلى وجود رغبة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاستثمار، البنية التحتية، الكهرباء، الصحة، وصناعة الأدوية.
الاتصالات والدفاع
كما أعرب عن تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات المصرية في الاتصالات والدفاع، وتحديدًا في تحديث المُعِدَّات العسكرية والقوة الجوية.
التدريب والتكنولوجيا
كما أكد الرئيس الأنجولي على رغبة بلاده في تدريب الكوادر الطبية الأنجولية، مشيرًا إلى حاجة أنجولا لتطوير قدراتها في تصنيع الأدوية واللقاحات.
وزارة الاتصالات
كما أبدى اهتمامه بالتعاون مع وزارة الاتصالات المصرية، لما لمصر من سمعة متميزة في هذا المجال.
قضايا إقليمية ودولية
كما تطرق اللقاء إلى ملفات وقضايا إقليمية هامة، حيث ناقش الجانبان الأوضاع في رواندا، السودان، جنوب السودان، بالإضافة إلى مستجدات الشرق الأوسط ولا سيما القضية الفلسطينية.
أزمة غزة
وأشاد الرئيس الأنجولي بدور مصر المحوري في أزمة غزة، مشيرًا إلى أهمية إيجاد حل دائم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما هنأ الرئيس السيسي على نجاح القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة مؤخرًا، التي تبنت خُطَّة لإعادة إعمار قطاع غزة.
ختام المباحثات
كما كشف اللقاء عن لجنة مشتركة لمتابعة التعاون وفي ختام المباحثات، تم الاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة بين مصر وأنجولا لمتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم التي تم توقيعها، وتحويلها إلى مشروعات ملموسة على أرض الواقع.