على الرغم من بطولاته ووصفه بصائد الدبابات عاش ومات في حضن أرضة وكأن القدر أمهلة هذا الوقت ليعلم العالم من هوا البطل محمد المصري، ابن مركز أبوالمطامير في محافظة البحيرة.
حياة بسيطة لجندي شرس
فعلى الرغم من حياته البسيطة في دلتا النيل، التي يتمتع أهلها بطيبة وبساطة المصريين، استطاع البطل الراحل أن يكشف عن معدن وشراسة الجندي المصري في المعارك ليسجل أروع البطولات خلال حرب أكتوبر 1973.
وفاة محمد المصري
غير أن اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 ترجل الفارس عن فرسة ليسلم روحه إلى بارئها، حيث أعلنت أسرة البطل محمد المصري وفاته، وتشييع جثمانه من مسقط رأسه.
تكريم الرئيس السيسي
ومن عجائب القدر أن الوفاة حدثت بعد أسابيع فقط من تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصري، في أكتوبر الماضي، خلال الندوة التثقيفية الأربعين للقوات المسلحة، وكأن حياة الرجل من الإنجاز إلى التكريم ارتبطت بهذا الشهر.
قصة صائد الدبابات
بدأت أسطورة البطل محمد المصري حينما التحق بالجيش كمجند بسلاح الصاعقة في سبتمبر 1969، وفي تلك المرحلة من التاريخ المصري كانت تعاني أرض الكنانة من تحديات كبيرة من قُوَى الاستعمار القديم، انتهت باحتلال سيناء في يونيو 1967.
النكسة
وعلى الرغم من التحاق البطل محمد المصري بالقوات المسلحة بعد عامين من النكسة، إلا أنه عام 1971التحق بسلاح المظلات، واستمر فيه حتى بداية الحرب ضد إسرائيل في السادس من أكتوبر1973.
حرب 1973
وبدأت بطولة المصري مع انطلاق حرب التحرير في الـ 6 من أكتوبر عام 1973، فحينها كان المصري ضمن الموجة الأولى التي عبرت قناة السويس تحت غطاء نيران المدفعية والقوات الجوية، منذ الساعات الأولى من الحرب.
أول صاروخ بالحرب
وشرح البطل الراحل أنه كان موكلًا إليه مهمتين هما صد هجوم العدو المفاجئ في أثناء العبور والاقتحام، والعمل خلف خطوط العدو، مؤكدا أنه قام بإطلاق أول صاروخ في الحرب وعمره وقتها 23 عامًا.
حرب أكتوبر
وكشف البطل الراحل خلال تصريحات سابقة له، تفاصيل مهامه في حرب أكتوبر، مؤكدا أنه كان مكلفا بمهمتين هما صد هجوم العدو المفاجئ في أثناء العبور والاقتحام، والعمل خلف خطوط العدو.
صائد الدبابات
وفي حفرة برميلية بنى “المصري” أسطورته حيث أوضح أنه لقب بصائد الدبابات بعد تدميره 27 دبابة في حرب أكتوبر خلال عدة اشتباكات.
تدمير دبابة عساف ياجورى
وكشف البطل الراحل كواليس واقعة تدمير دبابة العقيد الإسرائيلي عساف ياجورى، مؤكدا أنه لم يكن يعرف أنه دمر دبابته، التي أطلق عليها الصاروخ لتربط ككتلة من الحديد الصدء على أرض سيناء.
النقيب يسرى عمارة
بينما تقدم االنقيب البطل يسرى عمارة، لأسر القائد الإسرائيلي مؤكدا أنه عاد بعد العملية إلى منطقة التمركز.
التحية العسكرية
واستكمل البطل الراحل محمد المصري وأوضح أنه تم اصطحابه إلى مكتب العميد حسن أبوسعدة، قائد الفرقة، فوجد عنده شخص يجلس على كرسي ويبدوا عليه مظاهر الانكسار والأسر، فإذا به العقيد عساف ياجورى الذي طلب أن يراه فور وقوعه في الأسر؛ إذ أراد أن يرى الجندي الذي دمر دبابته، فقام وأدى التحية العسكرية له.