كشفت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن تحقيقي الاكتفاء الذاتي من السكر بنسبة 100% في إنجاز يمثل نقطة تحول هامة في مسار تأمين الاحتياجات الاستراتيجية للشعب المصري.
وبهذا الإنجاز نجحت القاهرة في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير ركن كبير من نفقات العملة الصعبة.
بدأت القصة مع إعلان وزارة التموين خلال فعاليات إطلاق البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي المدعم بعنصري الحديد وحمض الفوليك، عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر بنسبة 100%.
حيث أكد وزير التموين، شريف فاروق، حَسَبَ “العين الإخبارية”، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة الجهود المبذولة لتطوير زراعة وإنتاج بنجر السكر، الذي أصبح لاعبًا رئيسيًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويتزامن هذا الإنجاز مع بدء موسم حصاد بنجر السكر، الذي يستمر حتى منتصف أغسطس المقبل، ما يسهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي للبلاد.
وأوضح وزير التموين أن هذه الخطوة تسهم في تحقيق الاستقرار في الأسواق المحلية، وتضمن توافر السكر بأسعار عادلة، خاصة بعد ارتفاع الاحتياطي الاستراتيجي من السكر التمويني ليكفي أكثر من 12 شهرًا، في إطار خُطَّة الوزارة لتعزيز الأمن الغذائي.
ووفقًا للبيانات الرسمية، استلمت شركة السكر والصناعات التكاملية حتى 20 فبراير الماضي نحو 2.637 مليون طن من قصب السكر، ما أسفر عن إنتاج 275 ألف طن من السكر الأبيض منذ بدء موسم الحصاد في يناير على أن يستمر حتى أبريل المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في سياق توجه الدولة لتعزيز الأمن الغذائي من خلال دعم الإنتاج المحلي وتطوير منظومة الزراعة والصناعات التكاملية.
وتسعى الحكومة من خلال خططها الطموحة إلى رفع المخزون الاستراتيجي لعدد من السلع الأساسية إلى مستويات تكفي لأكثر من 6 أشهر، بما يحقق توازنًا في السوق ويحمي المستهلكين من تقلبات الأسعار.
فيما لم يقتصر اهتمام الحكومة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر فحسب، بل تزامن ذلك مع إطلاق البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي المدعم بعنصري الحديد وحمض الفوليك، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ووزارة الصحة.
وأوضح وزير التموين أن هذا البرنامج يأتي في إطار رؤية مصر 2030، ويعد نموذجًا رائدًا للتعاون الفعّال مع برنامج الأغذية العالمي، فهو يهدف إلى الحد من المشكلات الصحية المرتبطة بنقص العناصر الغذائية الأساسية، مثل أنيميا، ونقص الحديد.