تلون العالم بألوان عيد الحب خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فعيد الحب الذي يحل يوم الغد 14 فبراير، هو هذا العيد الذي يعبر فيه الشركاء من الشباب والبنات عن العشق والغرام بين بعضهم البعض.
وفي ظل هذه الأجواء الاحتفالية يتعمق لدى العزاب أو”السناجل”، شعور مقيت بالوحدة أكثر من أي وقت في السنة.
الشعور بالوحدة
فالشعور بالوحدة شعور صعب، ويفطر القلب ففي حديث صحيح، ورد عن النبي محمد ذكر أن سيدنا ادم استوحش، على الرغم من انه في جنة الله التي كل منها يعمل لينال رضاء الله لتكون سكنة في الأخرة، ورغم ذلك أستوحش سيدنا ادم أبو البشرية ولم يهنأ بالعيش وحيدا، ومن هنا بدأت قصة الخلق، إذ خلق الله من ضلعة حواء وهو نائم.
ففي دراسة نشرها موقع “بريفينشن” المعني بشؤون الصحة، يعني كثيرًا من البشر حول العالم بالوحدة والعزلة، على الرغم من وسائل التكنولوجيا الحديثة التي قاربت بين البشر.
وكشفت الدراسة أن الشعوب بالوحدة يتسبب في ارتفاع خطر الوفاة المبكرة وكذا الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب، بالإضافة إلى العديد من مشكلات الصحة النفسية.
نصائح للعزاب
ومع اقتراب عيد الحب قدم الموقع حَسَبَ العين الإخبارية مجموعة من النصائح للعزاب للتغلب على الشعور بالوحدة.
وكشف “بريفينشن”، إن الشعور بالوحدة أمر شائع بالنسبة لمعظم الناس، ففي بعض الأحيان تكون هذه هي المرحلة التي نحياها، مثل شاب لم يتزوج بعد، أو أم مع أطفال صغار لا تجري أي محادثات مع الكبار.
ولا يؤدي الاعتراف بالوحدة إلى التخلص منها، ولكن من المفيد معرفة أنها مؤقتة بالنسبة لمعظمنا.
التأمل
الوحدة تغيّر الدماغ ورؤيتنا للأشياء، لكن القيام ببعض التأمل يمكنه إعادة فحص تصوراتنا للمواقف الاجتماعية، فإذا كنت تتحدث مع عامل بمطعم ولم يرد بالطريقة اللائقة فمن الجيد أن تفكر في أنه ربما يمر بيوم سيئ.
خذ الفرصة
عادة ما يتوقع الأشخاص الذين يعانون من الوحدة أنهم منبوذون، وقد ينسحبون أمام الآخرين فيصبح سلوكهم غير محبوب، لذا يجب تغيير السلوك وإقامة علاقات جديدة قائمة على الثقة بالنفس وتقبل الذات.
الزرعة والخروج في الهواء الطلق
أثبتت الدراسات أن الزراعة مفيدة للصحة العقلية والجسدية، لذا من المفيد إذا كنت تعاني من الوحدة أن تذهب في نزهة أو تشارك في زراعة حديقة، فقد تكون الزراعة هو ما تحتاجه لإقامة عَلاقة اجتماعية جيدة.