تسببت الحرب الفلسطينية على كيان الاحتلال الصهيوني بصدمة نفسية فاقت توقعات جيش الاحتلال الذي عاش منذ نشأته على سياسة القمع والإرهاب وسلب الأراضي من أصحابها الفلسطينيين العزل.
ومع التحقيق في هجوم 7 أكتوبر الماضي مع أجهزة الأمن الإسرائيلية ولا سيما “الجيش الإسرائيلي والشاباك”، قفز إلى الذاكرة هزيمة جيش الاحتلال أمام الجيش المصري في حرب 1973، عقب أن حطم أسود مصر أسطورة الجيش الذي لا يقهر حَسَبَ ادعاءات قادة الاحتلال التي انتهت بالإطاحة بهم عن طريق “لجنة أجرانات”.
وفي ذلك الصدد قال القيادي بحركة فتح الفلسطينية أيمن الرقب، حَسَبَ “العين الإخبارية”، أن الرابط بين التحقيق في حرب أكتوبر 1973، والهجوم على جيش الاحتلال في أكتوبر الماضي 2023، يأتي في إطار التشابه في الطبيعة المباغتة والهزيمة النكراء التي لحقت بكرامة الاحتلال.
إلا أن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أكد أن التحقيق لا يعدو كونه تحقيقا داخليا ليس من صلاحياته إصدار قرارات ملزمة.
مؤكدا أن إلى التحقيق حاليا يختلف كذلك عن اللجنة التي شكلت عقب هزيمة الاحتلال في حرب أكتوبر 1973، التي دفعت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل إلى الاستقالة.
وكشف “الرقيب”، أن الجنة شكلت، وجرى حلها قبل أسبوعين، عقب مهاجمة رئيس وزراء الاحتلال “نتنياهو” للقائمين عليها بمن فيهم رئيس أركان قوات الاحتلال.
وقال القيادي بفتح: “أتوقع الإطاحة ببعض الشخصيات في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية (أمان)، غير أن القرارات لن تكون ملزمة ولن تؤدي إلى الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي”.
ووجه هرتسي هاليفي رئيس أركان جيش الاحتلال رسالة إلى الجنود قائلا:” إن الغرض من التحقيق واحد وهو “التعلم”. “على حد تعبيره”
وأضاف “هاليفي“: «مررنا بأحداث صعبة في بداية القتال، وفشلنا في حماية المدنيين». “على حد وصفه”.