مثل أسوء كابوس للإنجليز، بل أن حكاياته زرعت الخوف في قلوب الأطفال، حينما كان يسمعون عن معاركه الشرسة التي أذل فيها إنجلترا وأخضعها تحت سيطرته وغزاها.
قصة إيفار الكسيح
فلطالما رُويت قصة إيفار الكسيح أو كما أطلق عليه أعدائه “الشيطان الوثني” الذي ظل يؤرق إنجلترا لعدة قرون، بعد أن زرع في جنباتها الخوف والرعب
قائد الفايكنج البارع
عرف “إيفار الكسيح» إحدى أهم الشخصيات التاريخية في أوروبا أنه قائد بارع، وقاتل لا يرحم، وخصمٌ يصعُب قهره في أي معركة.
أذل إنجلترا وغزاها
في القرن الثالث عشرا ووفقا لحكاية راجنار لوثبروك في الملحمة الإسكندنافية عن عصر الفايكنج العظماء مثل إيفار الكسيح البطل الأسطوري الذي أذل إنجلترا وغزاها، لتظل ترزح تحت الاحتلال لعدة قرون.
عرافة تنبأت بإعاقته
وإيفار الكسيح هو ابن راجنار من زوجته الثالثة أسلوج، وهي عرافة تنبأت بإصابة ابنها بإعاقته؛ وُلد بطل قصتنا “إيفار” بعد 3 من إخوته الكاملين والأصحاء جسدياً.
يعرج على عكَّازين
وعلى الرغم من إعاقته التي اضطرته لاحقاً إلى الزحف بدلاً من المشي، تمكن “إيفار” من ركوب العربات بدلاً من الركض، وعندما كبر قليلاً كان يعرج على عكَّازين يحملانه.
لعنة
وبحسب الأسطورة، كانت حالة إيفار نتيجة لعنة توقعتها والدته، فعند زواج راجنار من أسلوج، طلبت منه الانتظار ثلاثة ليالٍ قبل إتمام الزواج، لكنه عصى رغبتها، مما أدى إلى وقوع اللعنة التي جعلت إيفار يعاني من أرجل ضعيفة ومشوهة.
غزو الممالك الأربع
وعلى الرغم من إعاقته تمكن من غزو الممالك الأربع الأخيرة للبريطانيين حينما قاد ما اسماه البريطانيين المسيحيين “الجيش الوثني العظيم”. حتى إن الإنجليز وصفوه بالشيطان.
الملاحم الإسكندنافية
عرف عن إيفار الكسيح الذكاء الحاد وهذا مع عوضه عن القوة البدنية حتى إن الملاحم الإسكندنافية وصفته بأنه كان لديه غضاريف فقط بدلا من العظام.
جميل المظهر طويل القامة
كما وصفته بأنه الأكثر حكمة وعلى الرغم من إعاقته الرهيبة كان جميل المظهر وطويل القامة.
الانتقام لوالده
بدأت قصة الفايكنج الكسيح بالانتقام لوالده من الملك الأنجلوساكسوني “إيلا” في القرن التاسع، حيث قتل الملك الإنجليزي والده “راجنار” بعد أن ألقاه في حفرة مليئة بالأفاعي.
الجيش الوثني العظيم
وعقب أن علم بأنباء وفاة والده بتلك الطريقة البشعة كون ما يعرف بالجيش الوثني العظيم وقاده لغزو إنجلترا عام 865.
الممالك الأنجلوساكسونية
وخلال الغزو المهول شن “إيفار” حربًا ضد الممالك الأنجلوساكسونية السبع: إيست أنجليا، كنت، نورثمبريا، ساسكس، ميرسيا، إسكس وويسكس.
مقاتلًا بارعًا
وعلى الرغم من إعاقته، كان مقاتلًا بارعًا، حيث كان يُحمل إلى ساحة المعركة على درع يستخدم كحمالة، حَسَبَ الأسطورة.
أحتل بريطانيا
وتمكن شيطان الفايكنج من هزيمة كل ممالك إنجلترا بل توسع إيفار في سيطرته حتى امتدت الأراضي التي أحتلها من بريطانيا إلى دبلن.
إنجلترا وإيرلندا
وبحلول عام 870 م، تمكن إيفار والجيش الوثني العظيم من السيطرة على معظم إنجلترا حتى أجزاء من إيرلندا.
وفاة الفايكنج الكسيح
توفي “الفايكنج الكسيح” عام 873 بسبب مرض مفاجئ غير أن وفاته حملت أسطورة جديدة؛ حيث طالب أن يُدفن في مكان يمكن أن يحدث فيه هجوم من العدو، متنبئًا بأن أي أعداء سيصلون إلى الأرض سيفشلون.
شيطان الفايكنج
فيما ظلت نبوءة شيطان الفايكنج خالدة لما يقرب من 200 عاما بعد وفاته، حتى تمكن ويليام الأول ملك إنجلترا من طرد الفايكنج من دبلن.