كسرت منيرة المهدية قواعد الأغنية المصرية في القرن العشرين، حيث كانت أول سيدة تغني أغاني غير تقليدية قد يراها البعض متحررة في ذلك الوقت مثل “ارخي الستار اللي في ريحنا”، “بعد العشا يحلي الهزار والفرفشة” و”الحب دح دح”.
واكتشف منيرة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث أسندت إليه تلحين وكذلك دور البطولة في مسرحية “كليوباترا” بعد وفاة “سيد درويش”.
والمعروف أن منيرة كانت شخصية وطنية، تحايلت على منع ذكر اسم “سعد زغلول” في الأغاني وأدت أغنية شالوا الحمام ومنها
شال الحمام حط الحمام … من مصر للسودان
زغلول وقلبي مال إليه … أنده لما أحتاج إليه .
استغلت نفوذها ومعارفها السياسية فطلبت الأفراج عن بعض الطلاب المعتقلين وقت ثورة مارس 1919 الشعبية .
كما وصل نفوذها إلى تركيا، حيث غنت أمام مصطفى أتاتورك وطلب إلغاء باقي الحفل وإستكمالها للغناء طوال الليل.
منيرة المهدية تحصد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى
حصلت منيرة المهدية على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى 1960، ومنحها عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
كما حصلت على عدة أوسمة من ملك مراكش وحاكم تونس وأقطار عربية أخرى، وأدرج اسمها في الكتاب الذهبي الخاص بملك إيطاليا الذي يُسجِل العظماء في العالم.