حطت طائرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أرض مطار القاهرة بعد اختتام جولته الخليجية، والتي شملت دولتي قطر والكويت.
وكان اختتم الرئيس السيسي جولته الخليجية التي شملت زيارتين رسميتين إلى دولة قطر ودولة الكويت، التي جاءت في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود المشتركة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الخليجية الشقيقة.
زيارة قطر
استهل السيسي جولته بزيارة رسمية إلى دولة قطر، حيث كان في استقباله صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. وشهد اللقاء تأكيدًا متبادلًا على عمق العلاقات الثنائية، وحرص الجانبين على تطوير التعاون في المجالات كافة، خاصة الاستثمار والطاقة والبنية التحتية.
كما ناقش الزعيمان الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والعمل على دفع مسار التسوية السياسية على أساس حل الدولتين.
زيارة الكويت
وفي محطته الثانية، حل الرئيس السيسي ضيفًا على دولة الكويت، حيث استقبله سمو الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، ولي عهد دولة الكويت، في مقر إقامة الرئيس بمدينة الكويت.
أكد ولي العهد الكويتي خلال اللقاء تقدير بلاده للدور المصري الرائد في دعم الاستقرار الإقليمي، مشيدًا بمواقف القاهرة الثابتة تجاه قضايا الأمة العربية.
ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، مشيدًا بجهود الكويت لتحقيق رؤية 2035 لتطوير اقتصادها الوطني.
كما تناولت المباحثات آخر تطورات القضايا الإقليمية، خاصة الوضع في غزة، وسوريا، واليمن، والسودان، مع توافق كامل في الرؤى بشأن ضرورة الحلول السياسية الشاملة، ورفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني.
رسائل الزيارة
تعكس هذه الجولة الخليجية حرص القيادة المصرية على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج، وتنسيق المواقف بشأن التحديات الإقليمية، بما يسهم في حماية الأمن القومي العربي، ويُعزز من فرص التعاون الاقتصادي المشترك.
وقد جاءت الزيارة في توقيت دقيق يشهد تصعيدًا في الأوضاع الإقليمية، مما منح اللقاءات بعدًا سياسيًا وأمنيًا مهمًا، إلى جانب بعدها الاقتصادي والاستثماري.