ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع أعمال الراحل القدير توفيق الدقن “شرير الشاشة” الذي أحبه الجميع فحصد عن جدارة لقب الشرير خفيف الظل.
ففي مثل هذا اليوم رحل واحد من أعمدة الفن المصري، الفنان القدير توفيق الدقن، الذي غيب الموت جسده ولكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا خالدًا لا يزال يعيش في وجدان الجماهير حتى اليوم.
ولد توفيق الدقن عام 1924 بمحافظة المنيا، وبدأ مسيرته الفنية في الأربعينيات، لكنه لمع وتألق في الخمسينيات والستينيات، ليصبح واحدًا من أشهر “الشريرين الطيبين” في تاريخ السينما المصرية.
بأداء متفرد جمع بين خفة الظل والهيبة، فكان الشرير الذي نحبه ونضحك معه، لا منه.
وتميز القدير الراحل في كل أدواره غير أن من أبرز أعماله، ابن حميدو، صراع في الوادي، الأرض، على باب الوزير، المشبوه، وغيرها من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات التي شكلت جزءًا لا يُنسى من ذاكرة الفن المصري.
تميز “الدقن” بأسلوبه الفريد في الإلقاء واستخدامه للجمل الشعبية التي أصبحت “إفيهات” خالدة مثل أحلى من الشرف مفيش، العلبة دي فيها أيه.
ورغم أدواره الشريرة، كان معروفًا بين زملائه بأخلاقه الرفيعة وروحه الطيبة، وكان يقول دائمًا: “أنا أُمثل الشر، لكني لا أعيش فيه.”
رحل توفيق الدقن في 26 نوفمبر 1988، لكنه لا يزال حاضرًا بيننا بأعماله وذكراه العطرة.