حذف النجم محمد رمضان منشوراً رد فيه على الانتقادات التي طالته بسبب ملابسه في مهرجان “كوتشيلا”، ما أثار تساؤلات متابعيه عن سبب تراجعه المفاجئ.
أثار ظهور الفنان محمد رمضان في مهرجان “كوتشيلا” الموسيقي في ولاية كاليفورنيا الأميركية، موجة من الانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ملابسه التي رأى كثيرون أنها “غريبة” وتسيء للذوق العام، وتُشبه ما وصفه البعض بـ”بدلة الرقص”.
رد محمد رمضان
فيما نشر رمضان عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” ردًا على ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية بشأن ملابسه، قائلاً: “حق الرد على الإذاعة الإسرائيلية… لبسي في كوتشيلا تصميم المصرية فريدة تمراز، والصدرية مستوحاة من تماثيل ملوك الفراعنة، وصممتها بالعملة المصرية الفضة، وأضافت عليها كيب أسود فرعوني… بس السؤال بأمانة يا إسرائيل: كان غير موفق وزعلكم؟ هل علم مصر في أميركا فرحكم؟”.
ورغم وضوح الرد، قام رمضان بحذف المنشور بعد دقائق من نشره، دون توضيح للأسباب، مما أثار حيرة متابعيه وتساؤلاتهم حول ما إذا كان تراجعًا بقرار ذاتي أو نتيجة ضغوط أو تدخلات خارجية.
أول مصري يشارك بكوتشيلا
محمد رمضان كان قد شارك للمرة الأولى في مهرجان “كوتشيلا” لعام 2025، ليُسجل بذلك اسمه كأول فنان مصري يُشارك في هذا الحدث الفني الضخم الذي يقام سنويًا في ولاية كاليفورنيا بين 12 و21 أبريل، ويستقطب أبرز الأسماء في مجال الموسيقى والغناء عالميًا.
بلاغ للنائب العام
ظهور رمضان خلال الحفل أثار سخرية العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا بعضهم إلى محاسبته قانونيًا، وهو ما تجسد فعليًا بتقدم المحامي أشرف فرحات ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضده.
وجاء في نص البلاغ أن “هذا الظهور يمثل إهانة للقيم المجتمعية والدينية المتعارف عليها في مصر والعالم العربي”، وأن “تكرار مثل هذه التصرفات دون تدخل قانوني صارم يشجع على الانحلال والتسيب الأخلاقي، ويتعارض مع جهود الدولة في غرس القيم الإيجابية لدى الأجيال الجديدة”.
وأكد فرحات أن ما قام به رمضان لا يُندرج تحت “الحرية الشخصية” نظرًا لكونه شخصية عامة تمثل مصر في محافل دولية، مشيرًا إلى أن حمله للعلم المصري خلال الحفل يحمّله مسؤولية مضاعفة، مطالبًا باتخاذ إجراءات قانونية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
موقف النقابات الفنية
من جانبه، أكد سيد محمود، مستشار اتحاد النقابات الفنية الثلاث (التمثيلية، السينمائية، الموسيقية)، أن الاتحاد تلقى بالفعل شكاوى رسمية ضد رمضان، وسيتم التحقيق معه على هذا الأساس، موضحًا أن الفنان سيُسأل عن إساءته لصورة مصر باعتباره شخصية عامة، وليس باعتباره ممثلًا أو مغنيًا فقط.
وأشار إلى أن موعد التحقيق لم يُحدد بعد، وأن الاتحاد لا يبادر عادة بالتواصل مع الفنانين، بل ينتظر حضورهم بناءً على الشكاوى المقدّمة.
في المقابل، أوضح الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية، أن الحفل أقيم خارج الأراضي المصرية، وتحديدًا في الولايات المتحدة، وبالتالي فإن النقابة ليست معنية به من حيث التصاريح أو التنظيم، نظرًا لأن اختصاصها يقتصر على النشاط الفني داخل حدود الجمهورية.
كما رفض نقيب الممثلين، الفنان أشرف زكي، التعليق على القضية، مؤكدًا أن الأمر لا يدخل ضمن نطاق اختصاص نقابة الممثلين.