يُعد النجم البرازيلي ريكاردو إيزيكسون دوس سانتوس ليتي، المعروف باسم “كاكا“، أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العقد الأول من الألفية الجديدة.
كاكا
بدأت أسطورة النجم البرازيلي مع تألقه اللافت في نادي ميلان الإيطالي، وتحديدًا في موسم 2006-2007، ما جعله يتوّج بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، متفوقًا على أسماء بحجم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
انحدار الأداء
لكن، وعلى الرغم من مسيرته المبهرة، لم تدم أسطورته طويلًا، إذ سرعان ما بدأ منحنى الأداء في الانحدار، وبدأت الإصابات تلقي بظلالها على مسيرته.
البداية الذهبية
انطلقت مسيرة كاكا الاحترافية مع نادي ساو باولو البرازيلي، لكنه سرعان ما شدّ أنظار أوروبا، لينتقل إلى إيه سي ميلان عام 2003. خلال فترة وجيزة، أثبت كاكا نفسه كصانع ألعاب استثنائي، بمهارات فردية راقية، وسرعة مذهلة، ورؤية تكتيكية عالية.
ذروة المجد
بلغ كاكا ذروة مجده عام 2007، حين قاد ميلان للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وسجّل أهدافًا حاسمة، منها هدفه الشهير أمام مانشستر يونايتد، الذي ما زال عالقًا في ذاكرة عشاق اللعبة.
ريال مدريد وبداية التراجع
في صيف عام 2009، انتقل كاكا إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 67 مليون يورو، في صفقة ضخمة ضمّت أيضًا كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وتشابي ألونسو. وكان يُنظر إلى كاكا حينها على أنه ركيزة أساسية في مشروع “الجلاكتيكوس” الجديد.
إلا أن الواقع لم يسر كما كان متوقعًا. فقد بدأت الإصابات العضلية تلاحقه، وخصوصًا إصابة مزمنة في الركبة أجبرته على الخضوع لعملية جراحية عام 2010. هذه الإصابة، بالإضافة إلى تكرار الإصابات الأخرى، منعته من الحفاظ على لياقته، وأثرت بشكل كبير على مستواه الفني.
العودة إلى ميلان
مع صعود نجم لاعبين آخرين في ريال مدريد، مثل مسعود أوزيل وكريستيانو رونالدو، تراجع دور كاكا في الفريق، ولم يعد الخيار الأول لدى المدربين.
وفي عام 2013، قرر كاكا العودة إلى ناديه السابق ميلان، محاولًا استعادة بريقه، لكن النادي كان في حالة تراجع عام، ولم تكن العودة كافية لإنقاذ مسيرته.
نهاية المسيرة
في عام 2014، انتقل كاكا إلى نادي أورلاندو سيتي الأمريكي، حيث خاض تجارب أخيرة في الملاعب، محاولًا إنهاء مسيرته بهدوء وبعيدًا عن الأضواء الأوروبية.
ورغم تقديمه لبعض اللمحات الفنية الجميلة، إلا أن الإصابة كانت قد أنهكت جسده، ولم يعد قادرًا على تقديم ما اعتاد عليه جمهوره؛ وفي عام 2017، أعلن كاكا رسميًا اعتزاله كرة القدم.
حياته بعد الاعتزال
كاكا اليوم يعيش حياة هادئة، وهو معروف بتدينه واهتمامه بالأنشطة الخيرية؛ حيث يشارك أحيانًا في مباريات ودية واستعراضية، كما يعمل بين الحين والآخر كمحلل رياضي في بعض القنوات.
سقط ضحية للإصابات
وفي النهاية كاكا، الذي صعد إلى قمة كرة القدم العالمية في وقتٍ قصير، سقط ضحية للإصابات التي أنهت مسيرته قبل أوانها؛ فرغم أن سنواته الذهبية لم تدم طويلًا، إلا أن بصمته ستبقى خالدة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة، باعتباره أحد ألمع نجوم جيله وأكثرهم تواضعًا وإبداعًا.