كريستوف دوجاري، النجم الفرنسي المتوج بكأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية 2000، يُعدّ من أبرز المواهب التي لم تحقق النجومية الكاملة على الرغْم مسيرته الدولية اللامعة.
مسيرته الكروية
بدأ دوجاري مسيرته في نادي بوردو الفرنسي، حيث تألق إلى جانب زين الدين زيدان وبيكسنتي ليزارازو؛ ساهمت أهدافه الحاسمة في كأس الاتحاد الأوروبي 1995–1996، خاصة ضد ميلان، في انتقاله إلى النادي الإيطالي.
لكن تجربته في ميلان لم تكن ناجحة، إذ سجل 5 أهداف فقط في 21 مباراة، مما أدى إلى انتقاله السريع إلى برشلونة، حيث لم يشارك سوى في 7 مباريات دون تسجيل أي هدف.
عاد دوجاري إلى فرنسا عبر أولمبيك مارسيليا، ثم إلى بوردو مرة أخرى، قبل أن يخوض تجربة ناجحة مع برمنجهام سيتي الإنجليزي في موسم 2002–2003، حيث سجل 5 أهداف في 4 مباريات حاسمة ساعدت الفريق على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.
اختتم مسيرته في نادي قطر الرياضي دون أن يشارك في أي مباراة، واعتزل اللعب في عام 2005.
أسباب عدم تحقيق النجومية الكاملة
على الرغْم موهبته، لم يتمكن دوجاري من تحقيق النجومية الكاملة لعدة أسباب، منها عدم الاستقرار في الأندية الكبرى.
حيث كانت تجاربه مع ميلان وبرشلونة قصيرة وغير مثمرة، مما أثر على استمراريته وتألقه في المستوى العالي.
الاعتماد على زملائه
في المنتخب الفرنسي، كان يلعب “دوجاري” دورًا تكتيكيًا داعمًا لنجوم مثل زيدان وتريزيجيه، مما قلل من بروز اسمه على الرغْم أهميته في الفريق.
الانتقادات الجماهيرية
واجه النجم الفرنسي انتقادات من جماهير مارسيليا في نهاية عام 1999، مما أدى إلى رحيله عن النادي بعد فترة قصيرة.
حياته بعد الاعتزال
بعد اعتزاله، انتقل دوجاري إلى مجال الإعلام الرياضي، حيث عمل كمحلل ومعلق في قنوات وإذاعات فرنسية مثل RMC وM6؛ وفي عام 2024، عاد للتعليق التلفزيوني خلال بطولة يورو 2024، مشكلًا ثنائيًا مع المعلق كزافييه دوميرج.
يقيم دوجاري حاليًا في مراكش بالمغرب، حيث يعيش حياة هادئة مع عائلته، مستمتعًا بالمناخ الدافئ والهدوء الذي توفره المدينة.
رغم عدم تحقيقه للنجومية الكاملة، يظل كريستوف دوجاري رمزًا للكرة الفرنسية، بمسيرة دولية حافلة ومساهمات لا تُنسى في تاريخ المنتخب الفرنسي.