في تصرف يعبر عن غطرسة الاحتلال اعترضت البحرية الإسرائيلية، في الساعات الأولى أمس الاثنين، سفينة المساعدات “مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية الدولي، خلال محاولتها عبور الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
اعتراض مادلين
جاءت هذه الخطوة بينما كانت السفينة تبحر في المياه الدولية، وحملت على متنها 12 ناشطاً دولياً، من بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبرج وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن
وكانت انطلقت “مادلين” من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية بإيطاليا يوم الأحد 1 يونيو 2025، محملة بمجموعة من المساعدات الرمزية كمسحوق الحليب، الأرز، والحليب للأطفال، من ضمنها مواد طبية وإنسانية وأظهرت صور السلطات الإسرائيلية عمليات إمداد الركاب بالطعام والماء، وأكدت أن جميعهم “بصحة جيدة”
وسبق أن شوهدت طائرات مسيّرة تراقب السفينة أثناء رحلتها قبالة المياه اليونانية، وذكرت مصادر أن ذلك تم خارج المياه الإقليمية، وعند اعتراضها، تم تحويل “مادلين” إلى ميناء أشدود، حيث اعتُقل الناشطون تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية
المواقف الدولية
وعن المحكمة الدولية والمنظمات الحقوقية انتقدت الاعتراض ووصفته بأنه “انتهاك للقانون الدولي” وإرهاب دولة .
ووصفت الناشطة تونبرج والناشطون الرحلة “مسعى سلمي للإفراج عن روح التضامن” وكسر الحصار البحري .
أما الجيش الإسرائيلي، فعبر متحدث رسمي، أعلن جاهزية قواته البحرية لاعتراض أي سفينة تحاول الوصول إلى غزة، وأكد أن القرار بمنع الرسو اتّخذ تجنباً لخلق سابقة تُخرق الحصار .
آخر التطورات
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن بعض أفراد طاقم “مادلين” سيغادرون البلاد في الساعات التالية .
وعلى الجانب الأخر ومتحديات للصمت الدولي، ناشد المشاركون قادة العالم والعملاء البحريين بفرض “ممر إنساني آمن” حتى يصلوا إلى غزة .
تهديدات إسرائيلية
وفي النهاية أظهرت قصة السفينة “مادلين” غطرسة المحتل واجرامة عقب منع محاولة لإيصال مساعدات رمزية إلى غزة برفقة ناشطين عالميين احتجاجاً على الحصار، ولكن البحرية الإسرائيلية اعترضتها واعتقلت ركابها في مياه دولية قبل تحويلها إلى ميناء أشدود، وسط انتقادات دولية حادة وتهديدات إسرائيلية باستمرار منع أي اعتداء على الحصار.