لا تزال قضية الطفل ياسين، المعروف إعلاميًا بـ”طفل لام شمسية”، تشعل الرأي العام وتستفز الضمائر، بعد الجريمة البشعة التي تعرض لها على يد متهم مسنّ فقد إنسانيته، وارتكب جريمة تهزّ المجتمع.
استئناف الإسكندرية
وفي هذا السياق، حددت محكمة الاستئناف في الإسكندرية جَلسة 23 يونيو المقبل، لنظر استئناف المتهم “ص. ك. ج”، البالغ من العمر 79 عامًا، في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا وتعاطفًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ثلاث سيناريوهات
مع اقتراب جَلسة الفصل، يتساءل رواد مواقع التواصل عن مصير المتهم أمام محكمة الاستئناف، حيث يواجه المتهم ثلاثة سيناريوهات قضائية محتملة، أولها إلغاء الحكم الصادر بحقه بالسجن المؤبد والحكم ببراءته، والثاني هو تخفيف الحكم الصادر ضده، أما السيناريو الثالث فهو تأييد الحكم الصادر بالسجن المؤبد، كما قضت به محكمة الجنايات.
الحكم الأول
وترجع أحداث القضية إلى حينما قضت محكمة جنايات دمنهور – الدائرة الأولى، برئاسة المستشار شريف عدلي، والمنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد، في القضية رَقْم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات وَسْط دمنهور.
هتك عرض
وأسندت النيابة العامة للمتهم “ص. ك”، الذي كان يعمل مراقبًا ماليًا بإحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور، تهمة هتك عرض الطفل ياسين، البالغ من العمر خمس سنوات، في أثناء وجوده داخل أسوار المدرسة.
تضامن شعبي
عُقدت أولى جلسات المحاكمة وَسَط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور المجني عليه وأسرته، والمتهم ودفاع الطرفين، وشهود الواقعة. وتجمهر مئات المواطنين أمام محكمة جنايات دمنهور بمدينة إيتاي البارود، للتضامن مع الطفل وأسرته، مطالبين بتحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات بحق المتهم.
وفي مشهد مؤثر داخل قاعة المحكمة، ظهر الطفل ياسين مرتديًا قناع سبايدر مان، في رسالة شجاعة واضحة منه ومن أسرته، تعكس ثقته بنفسه ورغبته في تجاوز الألم، مدعومًا بتعاطف الشارع المصري والمجتمع بكامله.
انتظار الحكم النهائي
وتترقب أنظار الرأي العام وأهالي البحيرة خاصة، الجَلسة المقبلة التي ستفصل فيها محكمة الاستئناف بمصير المتهم، في واحدة من القضايا التي باتت تمثل رمزًا للعدالة المجتمعية ورفض الاعتداء على الأطفال في مصر.