أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، عن اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، حَسَبَ “سبوتنك”، إن “الاتصال تناول الجهود المشتركة التي تبذلها مصر والولايات المتحدة وقطر من أجل سرعة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، فضلًا عن النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع للتخفيف من معاناة المدنيين في غزة”.
وأكد عبد العاطي على “ضرورة التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تلبي تطلعات شعوب المنطقة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار المستدام في الشرق الأوسط”.
ووفقا للبيان المصري، “تناول الاتصال أيضا تطورات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني”، مشيرًا إلى أن الوزير عبد العاطي أكد على “أهمية استمرار المسار التفاوضي القائم، لما يمثله من فرصة مهمة لتحقيق التهدئة وتجنب التصعيد، ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار”.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح ويتكوف، بأن “إيران النووية تشكل تهديدا وجوديا على دولة الاحتلال الإسرائيلي”، على حد قوله.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عن ويتكوف، أنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاتفيًا، حالة التوتر المتزايدة في الشرق الأوسط.
وشدد ويتكوف، خلال الاتصال الهاتفي، على “عدم السماح أبدا لإيران بتخصيب اليورانيوم أو تطوير قدرة نووية بأي شكل”، مدعيًا أن “طهران تملك كمية كبيرة من الصواريخ ما يمثل تهديدا وجوديا لأمريكا والعالم والخليج”.
وأضاف ويتكوف، أن “امتلاك إيران لكميات كبيرة من الصواريخ يُمثل تهديدا وجوديا لا يقل خطورة عن التهديد النووي، وهو تهديد وجودي للولايات المتحدة وللعالم الحر ولجميع دول الجوار؛ قائلا:”يجب أن نكون حازمين ومتحدين في مواجهة هذا التهديد”.
وزعم ويتكوف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو أول رئيس يستطيع أيضًا “أن يكون رئيس وزراء إسرائيل، دون أن يُسيء إلى رئيس الوزراء نتنياهو”.
ويشار إلى أن أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حول البرنامج النووي الإيراني، بدأت في 12 أبريل الماضي، في العاصمة العمانية مسقط.
واستضافت السفارة العمانية في روما جولة المفاوضات الثانية في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط مرة أخرى في 26 من الشهر ذاته.
وفي 11 مايو الماضي، انعقدت في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات، وأعربت كل من الولايات المتحدة وإيران، عن تفاؤلهما بشأن المفاوضات النووية.
وفي 23 مايو 2025، أعلن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، اختتام الجولة الـ5 من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في روما، مشيرًا إلى أنه تم إحراز بعض التقدم لكنه لم يكن حاسما.
وتصرّ الولايات المتحدة الأمريكية على التفاوض مع إيران للتخلي عن برنامجها النووي، بينما تؤكد طهران أنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، نافية أي نية لديها لامتلاك الأسلحة النووية.