في مشهد استثنائي داخل أروقة جامعة القاهرة، استقبل طلاب الجامعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارة حملت الكثير من الرمزية والدلالات، وعكست عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالات التعليم والثقافة.
كلمة ماكرون
وألقى ماكرون كلمة مؤثرة من تحت القبة التاريخية، قال فيها: “مستقبلكم هو مستقبل القارة ومستقبلنا جميعًا… أنتم من تحددون مصيركم، ومسؤوليتنا أن نوفر لكم الفرص.”
رسالة واضحة من الرئيس الفرنسي عن أهمية تمكين الشباب، وضرورة الاستثمار في عقولهم وطموحاتهم.
الزيارة أثارت تفاعلًا واسعًا بين الطلاب؛ حيث وصفها رئيس اتحاد الطلاب، باسم الجوهري، بأنها “لحظة فارقة تؤكد أن الجامعة ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل لاعب مؤثر في العلاقات الدولية”.
الطالبة شهد وليد عبّرت عن شعورها بالفخر قائلة: “كلام ماكرون عن عراقة مصر وشبابها خلاني أحس إني شايلة مسؤولية حضارية حقيقية”.
وخلال الزيارة، أُعلن عن توقيع 42 اتفاقية تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية، من ضمنها 30 برنامجًا مشتركًا يمنح شهادات مزدوجة، إلى جانب إطلاق الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، وتوسيع برامج التبادل الأكاديمي والمنح الدراسية.
كما عبّر طلاب من مختلف الكليات عن تقديرهم لكلمات الرئيس الفرنسي، خصوصًا عندما تطرّق إلى أهمية سيادة القانون، ودور الشباب في صياغة المستقبل، مشددًا على أن “الابتكار هو الطريق لبناء الغد، لا الاستهلاك”.
رسالة الأمل
واختتم ماكرون حديثه برسالة حملت الكثير من الأمل: مؤكدا على “الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان… والمستقبل يُبنى بالإبداع والمعرفة.”
زيارة ماكرون لجامعة القاهرة لم تكن مجرد محطة بروتوكولية، بل لحظة ملهمة أعادت التأكيد على أن التعليم هو الجسر الحقيقي بين الأمم، وأن الشباب المصري حاضر بقوة في مشهد التغيير.