استيقظ المواطنون في مصر، ولا سيما سكان محافظات الدلتا، في تمام الساعة السادسة وتسع عشرة دقيقة صباح اليوم الخميس، على هزة أرضية بلغت قوتها 4.24 درجة على مقياس ريختر، وفق ما أعلنته الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
ووفقاً لبيان المعهد، وقعت الهزة الأرضية في منطقة جزيرة كريت بالبحر المتوسط، على بُعد 499 كيلومتراً شمال مدينة مرسى مطروح، وقد وردت إلى المعهد عدة بلاغات من مواطنين أفادوا بالشعور بالهزة في بعض المناطق، دون أن تسفر عن وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
تحذيرات دولية
في أعقاب الزلزال، أطلق المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل تحذيرات بشأن احتمال حدوث موجات تسونامي على السواحل اليونانية، لاسيما بعد الهزة الأرضية التي شعر بها سكان جزيرتي كريت وسانتوريني صباح اليوم.
وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي أن مركز الزلزال كان على بُعد 82 كيلومتراً شمال شرقي مدينة هيراكليون، عاصمة جزيرة كريت، وعلى عمق 64 كيلومتراً تحت سطح الأرض. وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار مادية في المناطق المتأثرة، بحسب ما نقلته صحيفة “20 مينوتوس” الإسبانية.
تاريخ مصر في رصد الزلازل
تجدر الإشارة إلى أن مصر تُعد من الدول الرائدة في مجال رصد الزلازل على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تمتلك الشبكة القومية لرصد الزلازل، التي تُعد من أحدث شبكات الرصد الزلزالي في العالم. ويعود تاريخ الشبكة إلى أكثر من 150 عاماً، بينما يمتد السجل الزلزالي في مصر لأكثر من خمسة آلاف سنة، إذ وثّقت الحضارة المصرية القديمة العديد من الظواهر الزلزالية في مدوناتها وكتبها، مما يمنح مصر مكانة متميزة وخبرة متراكمة في التعامل مع هذه الظواهر الطبيعية.
زلازل متكررة
يُذكر أن منطقة البحر المتوسط وشمال شرق إفريقيا تشهد نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا. ففي فبراير الماضي، تعرضت المنطقة لسلسلة من مئات الزلازل المتتابعة، مما تسبب في نزوح السكان المحليين والسائحين من بعض الجزر اليونانية، لاسيما جزيرة سانتوريني، إحدى أشهر الوجهات السياحية في العالم.