شهدت مدينة السادس من أكتوبر خلال شهر مايو الجاري واقعة سرقة مثيرة، استهدفت منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، حيث تم الاستيلاء على مبالغ مالية ضخمة ومشغولات ذهبية من داخل مسكنها، في حادثة شغلت الرأي العام وأثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط العائلية والقانونية.
تفاصيل السرقة
بدأت القصة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بتعرض منزل الدكتورة نوال الدجوي للسرقة. وعلى الفور، باشرت الجهات المختصة التحقيقات اللازمة، حيث تم سماع أقوال الشهود، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط مكان الواقعة، لكشف هوية المترددين على المنزل وقت الحادث.
ووفقًا لما أسفرت عنه التحريات الأولية، بلغت قيمة المسروقات ما يقرب من 50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار أمريكي و350 ألف جنيه إسترليني. كما ضمت المسروقات كمية كبيرة من المشغولات الذهبية، قدرت بنحو 15 كيلوجرامًا.
صراع عائلي يتجدد
ومع تطورات القضية، تفجرت خلافات عائلية قديمة داخل عائلة الدجوي، حيث تبادل الأحفاد الاتهامات فيما بينهم، لتتسع دائرة النزاع.
فقد تقدم أبناء الدكتور الراحل شريف الدجوي — الذي وافته المنية في أبريل عام 2015 — وهم: أحمد وعمرو ومحمد، باتهامات مباشرة إلى بعض أقاربهم، فيما اتهم دفاع عمرو وأحمد الدجوي عددًا من أفراد الأسرة بالضلوع في حادث السرقة.
في المقابل، تضمّن التحقيق فحص عقود بيع 6 فيلات مملوكة للدكتورة نوال الدجوي، كانت قد قامت بنقل ملكيتها إلى حفيدتيها إنجي وماهيتاب، وهما ابنتا منى الدجوي التي توفيت في مارس 2025، بموجب عقود بيع قدرت قيمتها بنحو 50 مليون جنيه.
دعوى حجر
وفي سياق متصل، كشفت التحقيقات عن وجود دعوى حجر أقامها أبناء شريف الدجوي ضد جدتهم لأبيهم، الدكتورة نوال الدجوي، قبل وقوع الحادث، في ظل خلافات متصاعدة بشأن إدارة الثروة العائلية والميراث.
تحقيقات مستمرة
ولا تزال النيابة العامة تواصل التحقيقات في الواقعة، حيث تم تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، والاستماع إلى كافة الأطراف المتنازعة، إلى جانب فحص المعاملات والعقود المالية والعقارية الخاصة بالعائلة، في محاولة لكشف ملابسات الحادث والوصول إلى الجناة.
وتبقى القضية محل اهتمام ومتابعة من الرأي العام، لما تحمله من تفاصيل عائلية متشابكة ومبالغ مالية ومقتنيات ثمينة تم الاستيلاء عليها.