غزة تهزم الاحتلال.. اليابان توقف التعاون مع إسرائيل
كتب: محمد فوزي
مع كل يوم جديد بعد الـ7 من أكتوبر. يضيق الخناق على حكومة بنيامين نتنياهو. التي انتهجت الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. حلاً لفشلها بإيجاد حل. بما يضمن تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية.
فيما تتواصل المعارك. الغير متكافئة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين العزل. في قطاع غزة لليوم الـ122. في ظل أوضاع إنسانية كارثة. تتخللها أنباء عن إشارات للتوصل لهدنة وإطلاق الأسرى والرهائن.
122 يوم من حرب غزة
وعلى الرغم من مرور 122 يوم. على الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة. تواصل تل أبيب خسائرها على الصعيد الاقتصادي. الذي وصل هذه المرة إلى شركة إيتوتشو اليابانية. التي أعلنت إنهاء تعاونها مع شركة البيت الإسرائيلية على خلفية حرب غزة.
وكشف المسؤول التنفيذي بالشركة اليابانية اليوم الإثنين. إن وحدة الطيران التابعة لشركة “إيتوتشو كورب”. ستوقف تعاونها الاستراتيجي مع شركة البيت سيستمز الإسرائيلية. بحلول نهاية فبراير على خلفية الحرب في غزة.
وكانت وقعت إيتوتشو للطيران. والبيت سيستمز وإن.إيه.إس. مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في مارس 2022.
وقال تيوسي هاتشيمورا. المدير المالي لشركة إيتوتشو. حَسَبَ “العين الإخبارية”. إن الشركة تعتزم وقف التعاون مع البيت سيستمز. بعدما أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل الشهر الماضي. بالكف عن أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. وبذل المزيد من الجهد لمساعدة المدنيين.
وقف التعاون مع إسرائيل
وكشف “هاتشيمورا”. قرار الشركة بوقف التعاون مع إسرائيل. في مؤتمر صحفي لإعلان نتائج أعمال الشركة. وقال:”الشراكة كانت بناء على طلب من وزارة الدفاع اليابانية بغرض استيراد مُعِدَّات دفاعية لقوات الدفاع الذاتي واللازمة لأمن اليابان، ولا تربطها أي صلة على الإطلاق بالصراع الحالي بين إسرائيل وفلسطين”.
وأضاف المدير المالي لشركة إيتوتشو “مع الأخذ في الاعتبار أمر محكمة العدل الدولية الصادر في 26 يناير، وأن الحكومة اليابانية تدعم دور المحكمة، أوقفنا بالفعل أي أنشطة جديدة في إطار مذكرة التفاهم، ونعتزم إنهاء مذكرة التفاهم بحلول نهاية فبراير “.
وأعلنت إيتوتشو انخفاض صافي أرباحها 10.3 % في الفترة من أبريل إلى ديسمبر.
وحققت الشركة ربحا 611.7 مليار ين (4.1 مليار دولار) في الشهور التسعة المنتهية في 31 ديسمبر مقارنة مع 682.2 مليار ين في الفترة ذاتها قبل عام.
وأبقت الشركة على توقعاتها لأرباح العام بِرُمَّته حتى نهاية مارس عند 800 مليار ين، وهي أقل من متوسط توقعات عند 821 مليار ين في استطلاع أجرته مجموعة بورصات لندن شمل تسعة محللين.
تداعيات الحرب
ورفعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي للعام 2024 الإثنين لكنها حذّرت من أن النزاع في الشرق الأوسط يمثّل خطرا، إذ يهدد اضطراب الملاحة في البحر الأحمر برفع أسعار المواد الاستهلاكية.
وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا إنها تتوقع الآن بأن تبلغ نسبة النمو 2,9 في المئة، مقارنة مع توقعاتها السابقة في نوفمبر، والبالغة 2,7 في المئة، فيما رفعت بشكل كبير التوقعات الخاصة بالولايات المتحدة.
وأثبت النمو العالمي “قوّة غير متوقعة” في 2023، إذ وصل إلى 3,1% في وقت تراجع التضخم أسرع من المتوقع، إذ وازن النمو القوي في الولايات المتحدة والأسواق الناشئة التباطؤ المسجّل في دول أوروبية.
لكن الإشارات تدل على “بعض الاعتدال” في النمو، مع تأثير معدلات الفائدة المرتفعة على الإقراض وأسواق العقارات بينما ما زالت التجارة العالمية ضعيفة، وفق منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
وبينما يتراجع التضخم في كبرى الاقتصادات، “ما زال من المبكر التأكد من أنه تمّ احتواء ضغوط الأسعار الكامنة بالكامل”، وفق ما أفادت المنظمة في تحديث لتوقعاتها الاقتصادية السنوية.
حكم العدل الدولية كارثيا على إسرائيل
وعلى صعيد آخر. كانت علّقت صحف عالمية على قرار محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل والتي تتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
ورأت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الحُكم المؤقت الذي أصدرته المحكمة ضد إسرائيل يعتبر -بشكل موضوعي- كارثيا على الدولة العبرية، أياً كانت وجهة النظر في موضوعية الاتهامات التي وردت بالدعوى.
ونوهت الصحيفة، في افتتاحيتها، إلى أن إسرائيل أُخطِرتْ بالفعل بأن لديها قضية إبادة جماعية – تلك التي تعتبر جريمة الجرائم. وقد جاء هذا الإخطار عشية اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست، بما يلطّخ سمعة إسرائيل رغم اعتراضها على الدعوى بسحب ما جاء في الصحيفة.
وبحسب الإندبندنت، بات على كل مسؤول إسرائيلي عندما يظهر للعلن أو في اجتماع مع نظير له من دولة أخرى أن يدفع عن بلاده تهمة الإبادة الجماعية؛ ذلك أن الاتهام لم يأتِ من فصيل إسلامي متطرف أو من سياسي غربي معادٍ للسامية، وإنما جاء من أعلى محكمة في المجتمع الدولي، وقد صدر بناء على إجراءات رصينة ومدروسة، واستند إلى أدلة ذات صلة، وعليه، لا يمكن الاستخفاف به.
ورأت الصحيفة حسب “بي بي سي”، أن منطوق الحُكم الذي جرى على لسان رئيسة محكمة العدل الدولية، القاضية دونوجو، من شأنه أن يُضعف استعداد حلفاء إسرائيل فيما يتعلق بتقديم الدعم لها، وأن يُقصي دولاً في الشرق الأوسط تحاول إسرائيل أن تدشن معها علاقات طبيعية.
ووسط كل هذا لزالا الشعب الفلسطيني المنكوب يعاني أقصى درجات الظلم والتنكيل من قبل المحتل الإسرائيلي. الذي قرر أنه هوا من يمنح ويمنع حتى الحق في حياة الشعب الفلسطيني