تظاهر مئات الإسرائيليين في شوارع تل أبيب، مساء أمسِ، احتجاجًا على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حاملين صور أطفال فلسطينيين استشهدوا خلال العمليات العسكرية.
وحملت كل لافتة صورة طفل أو طفلة فلسطينية، وأسفلها أسماؤهم وأعمارهم، فيما رُفعت لافتات كُتب عليها عبارة “كفى”، في تعبير عن رفضهم لاستمرار الحرب وسقوط الضحايا من الأطفال.
الشموع
كما حمل المتظاهرون الشموع تعبيرًا عن حزنهم على مقتل الأطفال، في مشهد غير معتاد داخل إسرائيل، حيث تسعى بعض الأحزاب اليسارية والناشطين لإبراز معاناة المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، وهي القضية التي يغيب تسليط الضوء عليها في الإعلام الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
مظاهرات لوقف الحرب
وشهدت المظاهرة هذا الأسبوع مشاركة مئات الإسرائيليين، بعدما اقتصرت في بداياتها على عشرات فقط، حيث اصطف عدد من المحتجين على الطريق المؤدي إلى ساحة التظاهر في وَسْط تل أبيب وهم يحملون صور الأطفال الفلسطينيين ضحايا الحرب.
وعلى الجانب الآخر، تجمّع عشرات الآلاف من الإسرائيليين للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة ووقف الحرب؛ ورفع المشاركون صور الرهائن ولافتات تطالب بالتوصل إلى اتفاق فوري يعيدهم إلى منازلهم.
الاتفاق هو الحل
وفي مستهل المظاهرة، نظمت عائلات الرهائن مؤتمرًا صحفيًا، وفق ما نقلته “العين الإخبارية”، وقال شاي موزيس، أحد ذوي الرهائن: “علمنا هذا الأسبوع بمقتل 8 جنود إسرائيليين في غزة، ليصل عدد القتلى العسكريين إلى 20 منذ أن تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن الاتفاق الذي كان سيعيد جميع الرهائن في 18 مارس الماضي، وينهي الحرب”.
وأضاف :”يمزقني الإدراك أن أبناءنا كان يمكن أن يعودوا لو لم تتدخل الحسابات السياسية.”
وتابع: “الاتفاقيات وحدها تعيد المختطفين أحياءً، أما الحرب فتقتلهم. لا نريد التضحية بمزيد من الجنود في عمليات استعادة تدريجية. نطالب بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد الجميع.”
ستيف ويتكوف
أما إيتسيك هورن، والد الرهينة إيتان هورن، فقال: “ابني محتجز في نفق، وندعو الله أن يظل حيًا. نسمع عن تعثر المفاوضات، لذا أتوجه برسالة إلى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف: حان الوقت لإعادة حساباتك قبل أن يتفجر الوضع.
وأضاف :”تخلَّ عن خطط نتنياهو لإطالة أمد الحرب، وقدّم اقتراحًا يعيد الرهائن وينهي الحرب.”
وتابع هورن: “الأمر ممكن، وإذا تحقق ستُذكر في التاريخ كواحد من أعظم من أنقذوا الأرواح. إن ما يفصلنا عن إنهاء هذه الكارثة هو إصرار نتنياهو على استمرار القتال.”
واختتم برسالة إلى ويتكوف: “اقترح مبادرة حاسمة للطرفين مع إنذار نهائي، ربما يكون هذا هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن وإنقاذ إسرائيل من مزيد من الدمار.”
لمشاهدة الفيديو أضغط هنا