في يوم حافل بالرسائل السياسية والتعاون الثنائي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو في زيارة رسمية أكدت عمق العلاقات المصرية-الإندونيسية، وتم الإعلان خلالها عن رفع مستوى العلاقات إلى “شراكة استراتيجية”.
وكانت أقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس الإندونيسي في قصر الاتحادية، شملت عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وفي ذلك الصدد صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد مباحثات ثنائية موسعة بين الجانبين المصري والإندونيسي، أسفرت عن الإعلان عن ترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
وأشار الشناوي إلى أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون في عدة مجالات حيوية، من بينها التصنيع، التجارة، الاستثمار، تكنولوجيا المعلومات، أمن الغذاء والطاقة، إلى جانب التأكيد على أهمية تفعيل التعاون بين مؤسسات الأعمال في البلدين.
كما اتفق الرئيسان على توسيع مجالات التعاون الدفاعي، من خلال برامج التدريب المشترك، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات العسكرية، في ضوء التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأضاف متحدث الرئاسة اللقاء تطرق إلى ملفات إقليمية ودولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية.
مؤكدًا رفض مصر لسياسات التهجير، وداعيًا إلى إطلاق عملية شاملة لإعادة إعمار القطاع، في إطار حل سياسي عادل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام الزيارة، اصطحب الرئيس السيسي نظيره الإندونيسي في جولة داخل الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث كان في استقبالهما الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية.
واطلع الضيف على برامج التدريب والإعداد بالأكاديمية، كما شهد عرضًا لفيلمين تسجيليين عن العاصمة الإدارية الجديدة والأكاديمية العسكرية.
واختتمت الجولة بزيارة إلى نادي الفروسية العسكري بالعاصمة الإدارية، حيث أشاد الرئيس الإندونيسي بمستوى الانضباط والكفاءة التي يتمتع بها خريجو الأكاديمية العسكرية المصرية، مؤكدًا تطلع بلاده لتوسيع التعاون العسكري مع مصر في المستقبل.